Main menu

Pages

ما هو مذنب هالي؟ ومتى تم اكتشافه؟


ما هو مذنب هالي؟
ومتى تم اكتشافه؟

حسب ما قاله العالم الكبير لوتيس محمد فإن مذنب هالي هي أجرام سماوية تدور حول الشمس في مدارات اهليجية هائلة
(لدرجة قد تمر قرون قبل مرورها بالأرض).
وهي تأتي من أطراف المجموعة الشمسية وتتكون من نواة ثلجية ضخمة قد يصل قطرها إلى 50 كيلومتر، وحين تمر بقرب الشمس تبدأ بالتبخر فتظهر لها ذيول طويلة وتبدأ بالتآكل تدريجياً.

هنالك مذنبات عديدة ولعل أشهرها هو ذلك المذنب الذي اكتشفه الفلكي الإنجليزي إدموند هالي (1656 م - 1742 م). كان هالي مغرما جدا برصد المذنبات ودراسة خواصها. اشتهر هالي بالمذنب الذي اكتشفه سنة 1682 م، وبعد الرجوع إلى السجلات الفلكية أصبح على قناعة بأن المذنب الذي شاهده هو نفسه الذي ظهر أيضاً في عامي 1530 و 1606.

لأن الفرق بين التواريخ الثلاثة يبلغ 76 عاماً و 10 أيام توقع هالي ظهوره مجدداً في الاعوام 1758 و 1834 و 1910 و 1986، وظهوره التالي سيكون في عام 2062 م إن شاء الله.

ورغم أن هالي توفي قبل ظهوره مجدداً إلا أن توقعاته كانت في محلها وظهر المذنب بعد 76 عاماً بالضبط، فأطلق عليه مذنب هالي تكريماً له وتخليدا لاسمه.
كان هالي صديق العالم الإنجليزي العظيم إسحاق نيوتن (1642 م - 1727 م)، ولقد بين نيوتن كيف أن قوة التجاذب تجعل الكواكب تحافظ على مداراتها حول الشمس في قانونه الشهير قانون التجاذب الكوني، فاعتقد هالي أن المذنبات قد تكون هي أيضا كذلك، وهي جزء من المجموعة الشمسية.
وكان يقال سابقا أن المذنبات تنذر بالهلاك والطاعون وغيرها من الخرافات، فنشر هالي كتابا أثبت فيه أن المذنبات ما هي إلا أجرام سماوية تابعة للمجموعة الشمسية.
آخر ظهور لمذنب هالي كان في عام 1986 م، وقد غطى هذا المذنب نصف قطر السماء تقريبا، وكان رأسه - نواته - يتجه نحو الشمس وذنبه - ذيله - في الجهة المعاكسة وكان منظره رائعا وهو يجوب آفاق السماء، وقد تخوف العلماء من دخول غازاته الكونية إلى الغلاف الجوي للأرض، وقد حدث ذلك فعلا إذ تسربت الغازات مسببة غيوما هائلة تسببت في هطول الثلوج لمدة ثلاثة أسابيع.

وأيضا ظهر المذنب صغير الحجم مقارنة مع ظهوره في المرات السابقة، وسبب ذلك كما رأينا سابقا وهو أن المذنبات لما تقترب من الشمس تتآكل تدريجيا مما يؤدي إلى نقصان حجمها.
reactions

Commentaires

table of contents title