Main menu

Pages

مقالة لا يستحق النقد أو القرأ ؟




مقالة لا تستحق أن تقرأ ؟! :-
بسم والله وكفى ...
مع تغيير الأحوال والنفوس والصور ,, والأماكن والأزمان ! صار من البديهي ان نتغيير مع هذه المتغيرات في هذا الكون !
وعصرنا الحاضر أتصف بوجهان : وجه صغير لا يتعدى 20% من المجتمع فيه مــــــن (الزركشة والبهرجة) ومتع الدنيا ما لا يوصف !!! والوجه الأخر فيه من الخلل والإضطراب والوحشية وعدم الرحمة ... بل تفنن بعض البشر في تعذيب أخية الإنسان بما يعاني من سادية في شخصيته ...!
ومن الطبيعي أن تتفاعل العقول مع هذه المشاكل التي يعج بها العالم العربي الإسلامي والعالمي .
وكما قالوا الأولين
التاريخ يعيد نفسه ) فربما نحتاج لإستعمال آليات وسلوك قديمة ! ونعيد صياغتها بوجه جديد لتناسب عصرنا الحاضر ...؟!
ومما خلص مني في البحث الشخصي في ماهية التعامل مع مخلوقات الشر من البشر أو ما يندرج أسمه تحت مسمى ( إنسان) ؟
هي الطريقة التي أستعملها ( المهاتما غاندي) المعالج السلبي لمشاكل مجتمعه!
فالمشاكل تقع عندما نتشاجر على حطام الدنيا وزينتها .. ؟!
وكلما زاد التمسك بماديات الحياة وزخرفها .. زاد الشجار وأتسعت رقعة المشاكل ..!!
فالمغريات صارت كثيرة جدا .. من مأكل ومشرب وملبس وسيارة فارهة وسكن مرفه..
وقد لا يتوقف لعابك من السيلان أمام هذه المغريات الزائلة والقصيرة ...
وقد تدفع ضريبتها أضعاف أضعافها من دينك ونفسك وصحتك ..بل ومن كرامتك ...!!
وبعضهم يسكن في قصور وحياته في قمة الترف بعد أن كان بسيط الحال لا يملك شيء ... ويتمنى الأن أن يخرج من هذه الدائرة ويعيش بسيط الحال كما كان ... بعد أن فقد الكثير من دينه وقيمه وكرامته بل حتى صحته ... وللأسف لا يستطيع ؟!
ومع إقتراب خروج ( المسيخ الدجال ) ومع سادية من يملك مواقع السلطة في العالم ووحشيتهم في ردة فعلهم المنزوعة الرحمة والرفق ...
صار هذا الأسلوب هو الأقرب للصح ؟؟؟!!!
القليل من العيش يعيشنا ...!!
لا نعيش تحت رحمة أحد ... ! فرحمة الله هي الأوسع ..!
وهذا الأسلوب ناجح مع الفرد والجماعة ...
فالنفس البشرية إذا لم ترى ردة فعل .. وتفاعل .. في سلوك الشر تنشل حركتها ، ولا تستطيع ان تعمل شيء .. وإن عملت يكون إيضا من التخويف الوقتي وسرعان وما تتوقف تماما عن العدوان والوحشية ...
فالقطة تقف أمام الفأر او الصرصار لا تعمل له شيء .. وحال ما يتحرك تقوم بقذفه يمينا وشمالا وتلعب به ...
وعلى مر العصور لم يستطيع احد أن ينتصر على زاهد ... فعداوة الدنيا الأساسية قائمة على وسخ الدنيا ...
(وجنه بلا ناس .. ما تنداس ) ؟ فالإنسان يريد حتى لو كانت لديه جنه النعيم وفيها ما لذ وطاب .. يحتاج لبشر مثله يفتخر أمامهم بممتلكاته وأعماله وبما لديه من نعيم الدنيا !! يحتاج لعيون الناس وثناء الناس لكي يشعروه بالسعادة بما صنع وأنتج ..؟!
فالتجاهل .. وعدم إبداء ردة فعل حتى وإن كانت بتعبيرات الوجه .. تميت الظالم ...
وعدم تقبل الجزرة التي يعطيها لك .. والتي يكمن وراءها إستعباد وجلاد ...
فما أجمل أن تأكل ( العيش الحاف إلا يربي الأكتاف ) وأنت تشعر بالحرية .. لا قيود
تجعلك مخنوق .. او توتر يأتي بضغط وسكر وقلب .. يذهب بكل ما جمعته من مال على العلاج في المستشفيات ...
إستراتيجية ( حرب ألا عنف ) من أصعب الأستراتيجيات والمهارات على الإطلاق ؟!
ويجب التدريب عليها ...
فالقرش الذي يأتي بمهانة لا أريده ...
واللقمة التي تأتي بمزلة لا أريدها ...
ومع التدريب والوقت يتضح لك متعة هذا السلوك .. الذي يجعلك ( ملك نفسك )؟!
وتتخلص من ذلك السادي .. الذي كلما زاد ألمك شعر بالمتعة واللذة ...
وما هو المقابل ؟ وسخ الدنيا ؟!
ولو كتب الله لك وسخ الدنيا .. لأخذته رغم أنف مخلوقات الله جميعا ...
ولنتذكر سيد الخلق أجمعين عندما توفاه الله لم يملك من حطام الدنيا سوى :
إناء واحد يأكل فيه - وحصيرة ينام عليها - ودابته .
ولو كان هناك خيرا في وسخ الدنيا لملك كنوز الأرض كلها عليه الصلاة والسلام .
اللهم صلي وسلم وبارك على حبيبي وشفيعي سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الصالحين وعلى صحبه أجمعين . كتب : د/ ناصر بن محمد العبيد إستشاري نفسي.
reactions

Commentaires

table of contents title