قصة من الأدب الصيني
قصة من الأدب الصيني الرجل والقردة .
استعرض رجل مع طفله القرود في حديقة الحيوانات ، فقال :
- هل تعرف أسماء هذا النوع من الحيوانات ؟
فأجابه الطفل : لا أعرف يا أبي .
وظل يتابع بعينيه القرود وهي تقفز في كل الاتجاهات .
- تذكر يا بني إن هذا النوع من الحيوانات يسمى القرد ، وهو حيوان وجد في هذا العالم لتسلية الإنسان .
هكذا حدث الوالد ولده بحكمة الكبار ، لكن الابن تساءل :
هل حقا ما تقول يا أبي ؟
فرد عليه الأب :
أنت لا تصدق كلامي ؟ أنظر إذن .
وأخرج من حقيبته حبة فول سوداني رماها في القفص ، وراء ظهر القرد الكبير الذي استدار بخفة عجيبة نصف دورة قبل أن يختطف حبة الفول الطائرة بفمه . وعاد فاستخرجها بقائمته الأمامية ، فقشرها وأكلها مكشرا تكشيرات مضحكة .
وجد الطفل أن القرد أتى عجبا فانفجر ضاحكا .
وأبهجت الأب حركات الحيوان ، فرمى حبة فول سوداني أخرى داخل القفص مباشرة ، فوق مؤخرة القرد الذي أنجز تمارين المرة السابقة : استدار وقفز ، فاختطف الفولة بفمه " على الطائر " ، ثم استخرجها ، فقشرها وأكلها .
وتشجع الرجل ، فواصل رمي الفول السوداني حبة وراء حبة داخل القفص . والقرد الكبير يختطف الفول ليأكله أو ليوزعه على صغاره المتجمهرين حوله .
وغادر الأب وابنه المكان متحسرين بعد أن فرغ الكيس الكبير من حبات الفول .
في طريق عودتهم إلى المنزل سأل الطفل أباه :
- أبي ، لماذا كنت في كل مرة تقذف بحبات الفول وراء ظهر القرد الكبير ؟
- لقد قمت بذلك متعمدا حتى أجعل القرد الكبير يدور ويستدير . فلو رميت الحبات في وجهه لما كان مضحكا بذلك الشكل .
هكذا عبر الرجل عن رضاه بما أنجز ذلك اليوم .
وأفحمت الإجابة الولد ، فهتف : كم أنت ماكر يا أبي .
فأضاف الأب : يظن القرد نفسه ذكيا دون أن يعلم أن الإنسان قادر على أن يجعله يقع بسهولة في فخاخه .
وا أسفي عليك أيها القرد .
في حديقة الحيوانات ، أشارت قردة كهلة إلى عدد من البشر واقفين أمام القفص وسألت طفلها :هل تعرف ما يسمى هذا النوع من الحيوانات ؟
أجاب الطفل القرد : لا أعرف .
وظل يتفرس في وجوه المتفرجين الضاجين بالكلام .
فواصلت القردة : تذكر يا بني أن هذا النوع من الحيوانات اسمه الإنسان . وهو لعبة ما وجدت إلا لتسليتنا خصيصا نحن القردة .
فرد عليها القرد الصغير مشككا في كلامها : هل حقا ما تقولين يا أمي ؟
- أنت لم تصدق كلامي ؟ سترى ...
في هذه اللحظة ، بدأ رجل كهل في إلقاء حبات الفول السوداني داخل القفص ، وراء ظهر القردة التي استدارت بخفة عجيبة ، فترددت هنيهة قبل أن تختطف الفولة الطائرة لترمي بها في فمها . ثم عادت فاستخرجتها بقائمتها الأمامية وقشرتها وأكلتها وهي تومئ إماءات مضحكة .
وظلت القردة تقوم بأدوارها ، والرجل يرمي الفول السوداني وراء ظهرها إلى أن أفرغ الكيس الكبير داخل القفص .
وذهب الزوار ، فسأل القرد الصغير أمه : لما اذا تلقيت الفولات بفمك يا أمي ؟
فخورة بإنجازها ، قالت القردة : لو اختطفتها بقائمتي ، هل كان الرجل سيواصل إلقاء لبفول داخل القفص ؟
فصاح القرد الصغير معجبا بأمه : كم أنت عظيمة أيتها الأم .
فأضافت القردة والدنيا لا تكاد تسعها :
- الإنسان ، نوع من الحيوانات يظن نفسه شديد الذكاء لكنه لا يدري أننا نستطيع خداعه بسهولة نحن القردة .
يا لبؤسك أيها الإنسان ...
- هل تعرف أسماء هذا النوع من الحيوانات ؟
فأجابه الطفل : لا أعرف يا أبي .
وظل يتابع بعينيه القرود وهي تقفز في كل الاتجاهات .
- تذكر يا بني إن هذا النوع من الحيوانات يسمى القرد ، وهو حيوان وجد في هذا العالم لتسلية الإنسان .
هكذا حدث الوالد ولده بحكمة الكبار ، لكن الابن تساءل :
هل حقا ما تقول يا أبي ؟
فرد عليه الأب :
أنت لا تصدق كلامي ؟ أنظر إذن .
وأخرج من حقيبته حبة فول سوداني رماها في القفص ، وراء ظهر القرد الكبير الذي استدار بخفة عجيبة نصف دورة قبل أن يختطف حبة الفول الطائرة بفمه . وعاد فاستخرجها بقائمته الأمامية ، فقشرها وأكلها مكشرا تكشيرات مضحكة .
وجد الطفل أن القرد أتى عجبا فانفجر ضاحكا .
وأبهجت الأب حركات الحيوان ، فرمى حبة فول سوداني أخرى داخل القفص مباشرة ، فوق مؤخرة القرد الذي أنجز تمارين المرة السابقة : استدار وقفز ، فاختطف الفولة بفمه " على الطائر " ، ثم استخرجها ، فقشرها وأكلها .
وتشجع الرجل ، فواصل رمي الفول السوداني حبة وراء حبة داخل القفص . والقرد الكبير يختطف الفول ليأكله أو ليوزعه على صغاره المتجمهرين حوله .
وغادر الأب وابنه المكان متحسرين بعد أن فرغ الكيس الكبير من حبات الفول .
في طريق عودتهم إلى المنزل سأل الطفل أباه :
- أبي ، لماذا كنت في كل مرة تقذف بحبات الفول وراء ظهر القرد الكبير ؟
- لقد قمت بذلك متعمدا حتى أجعل القرد الكبير يدور ويستدير . فلو رميت الحبات في وجهه لما كان مضحكا بذلك الشكل .
هكذا عبر الرجل عن رضاه بما أنجز ذلك اليوم .
وأفحمت الإجابة الولد ، فهتف : كم أنت ماكر يا أبي .
فأضاف الأب : يظن القرد نفسه ذكيا دون أن يعلم أن الإنسان قادر على أن يجعله يقع بسهولة في فخاخه .
وا أسفي عليك أيها القرد .
في حديقة الحيوانات ، أشارت قردة كهلة إلى عدد من البشر واقفين أمام القفص وسألت طفلها :هل تعرف ما يسمى هذا النوع من الحيوانات ؟
أجاب الطفل القرد : لا أعرف .
وظل يتفرس في وجوه المتفرجين الضاجين بالكلام .
فواصلت القردة : تذكر يا بني أن هذا النوع من الحيوانات اسمه الإنسان . وهو لعبة ما وجدت إلا لتسليتنا خصيصا نحن القردة .
فرد عليها القرد الصغير مشككا في كلامها : هل حقا ما تقولين يا أمي ؟
- أنت لم تصدق كلامي ؟ سترى ...
في هذه اللحظة ، بدأ رجل كهل في إلقاء حبات الفول السوداني داخل القفص ، وراء ظهر القردة التي استدارت بخفة عجيبة ، فترددت هنيهة قبل أن تختطف الفولة الطائرة لترمي بها في فمها . ثم عادت فاستخرجتها بقائمتها الأمامية وقشرتها وأكلتها وهي تومئ إماءات مضحكة .
وظلت القردة تقوم بأدوارها ، والرجل يرمي الفول السوداني وراء ظهرها إلى أن أفرغ الكيس الكبير داخل القفص .
وذهب الزوار ، فسأل القرد الصغير أمه : لما اذا تلقيت الفولات بفمك يا أمي ؟
فخورة بإنجازها ، قالت القردة : لو اختطفتها بقائمتي ، هل كان الرجل سيواصل إلقاء لبفول داخل القفص ؟
فصاح القرد الصغير معجبا بأمه : كم أنت عظيمة أيتها الأم .
فأضافت القردة والدنيا لا تكاد تسعها :
- الإنسان ، نوع من الحيوانات يظن نفسه شديد الذكاء لكنه لا يدري أننا نستطيع خداعه بسهولة نحن القردة .
يا لبؤسك أيها الإنسان ...
تأليف . واي جنشو
Aucun commentaire