Breaking News

السوسيولوجيا و علم الاجتماع

http://arts-africaine.blogspot.com/

                          نموذج السوسيولوجيا
المحور الرابع :
      
 لا شك أن علم الاجتماع كغيره من العلوم الإنسانية علم حديث النشأة ظهر خلال القرن 19 على يد الفرنسي "اوغست كونت" تحت اسم الفسيولوجية الاجتماعية , وقد نشأ في سياق معرفي خاص يطبعه الطموح في تطبيق النموذج الفيزيائي التجريبي على دراسة الإنسان لكن بدوره اصطدم بخصوصية الظاهرة الإنسانية المتميزة بفرادتها وتعدد أبعادها. ويأتي على رأسها الحرية. أمام هذا الوضع المعقد طرح أكثر من سؤال: هل تمكن علم الاجتماع من تحديد موضوعه بدقة ؟ ما منهجه ؟ وما هي أهم نظريات والاتجاهات التي شهدها حقل الدراسات السوسيولوجيا ؟
 
أ – موضوع علم  الاجتماع
      
يرى عالم الاجتماع الفرنسي "ايميل دوركهايم" انه من الضروري قبل البحث عن المنهج الذي يلائم دراسة الوقائع الاجتماعية تحديد ماهية هده الأخيرة. ذلك أن صفة "الاجتماعي" نستعمل عادة بدون تدقيق مع التعميم للدلالة على كل الظواهر التي تحدث داخل المجتمع حتى ولو كانت قيمتها الاجتماعية ضعيفة وعلى هدا الأساس فلن يكون لعلم الاجتماع موضوع خاص به. بل سيتداخل موضوعه مع موضوع كل من "البيولوجية" و "السيكولوجية" (علم النفس) إلا انه يوجد في كل مجتمع من المجتمعات ظواهر محددة تتسم بخصائص واضحة تختلف عن تلك الظواهر التي تدرسها العلوم الطبيعية بصفة جوهرية. يتعلق الأمر بالظواهر الاجتماعية المستقلة عن الأفراد الخارجة عن وعيهم المتسمة بالموضوعية. المتميزة بقوة إلزامية و إكراهية تفرض نفسها على الأفراد يقول دوركهايم : "أن نظام الرموز الذي استعمله في التعبير عن أفكاري أو النظام النقدي الذي استخدمه لتأدية ديوني حلما تشتغل باستقلال عن استخداماتي الخاصة" كما توجد خارج وعي الأفراد وتتمتع أيضا بقوة إلزامية وإكراهية تجعلها تفرض نفسها على الفرد سواء أراد دلك أم لم يريد". أن موضوع علم الأجسام حسب "دوركهايم" هو الوقائع الاجتماعية التي تتميز بالموضوعية والوجود المستقل عن وعي الأفراد وكد بطابعها الإلزامي القسري , الذي يتجلى في وجود عقوبات تواجه كل من حاول خرقها أو تجاوزها اللباس مثلا. العقوبة الضحك , النظرات و على هدا الأساس يدعو "دوركهايم" إلى دراسة الظواهر الاجتماعية كأنها أشياء يقول في هدا الصدد "علينا أن نعتبر الظواهر الاجتماعية في ذاتها كظواهر مستقلة عن النواة الواعية التي تتمتلها, علينا أن ندرسها من الخارج بوصفها أشياء خارج الذات ودلك لأنها تصطفى من الخارج باعتبارها أشياء".
 
ب – منهج علم الاجتماع:
   
ج – النظريات السوسيولوجية:
 
-    المدرسة الوظيفية: ترى المدرسة الوظيفية أن المجتمع نظام معقد تعمل جميع أجزائه لتحقيق الاستقرار. التضامن بين مكوناته ووفقا لهده المقاربة , فان على علم الاجتماع استقصاء علاقات مكونات المجتمع بعضها ببعض و صلتها بالمجتمع برمته ويمكننا على هدا الأساس أن نحلل على سبيل المثال المعتقدات الدينية و العادات الاجتماعية بإظهار صلتها بغيرها من مؤسسات المجتمع لان أجزاء المجتمع المختلفة تنمو بصورة متقاربة بعضها مع بعض و لتوضيح هدا التصور استخدم الوظيفيون و على رأسهم "اوغست كونت" مبدأ المشابهة العضوية للمقارنة بين عمل المجتمع بما يناظره في الكائنات العضوية ويرى هؤلاء الوظيفيون إن   أجزاء مجتمع تعمل سويا بصورة متنافسة كما تعمل أعضا ء المجتمع برمته
 
-    مدرسة الفعل الاجتماعية : إن نظريات الفعل اجتماعي تولي صدرا اكبر من الأهمية لدور الفعل و التفاعل بين المجتمع في تكوين المبنى التي توجه هدا المجتمع وثار في السلوك البشري و يتجلى جور علم لاجتماع هنا في استيعاب المعاني التي ينطوي عليها الفعل ألاجتماعي و التفاعل لا تفسيري طبيعة القوى الخا رجيه التي تدفع الناس إلى نمط معين من ألا فعال .من هدا المنطلق فان الملتزمين بنظرية الفعل الاجتماعي يركزون على تحليل الأسلوب الذي يتصرف به الفاعلون مثل :المتحاجون أو يتفاعلون به فيما ينهم من جهة و بين المجتمع من جهة  
 
-    خلاصة عامة :تربتا على ما سبق يمكن الخروج بالاستنتاجات التالية :
 

Aucun commentaire