هل تحس بحب أمك العظيم لك ؟
حبيبي ألم تدري بأن الأذن تعطش قبل الحلق أحيانا !
هل تحس بحب أمك العظيم لك ؟
حسناً .. فتأخذ حبها وحنانها وعطفها وخوفها الشديد عليك
ثم زد عليه أطنان عشق , وأطنان شوق
سيكون الناتج هو قلبي
سأكون معك أينما كنت ..
فقد اخترتك الوعاء الذي سأذوب فيه .. حد الاختفاء !
و سأسرق منك ( بسماتك ) التي أهواها ..
و سأدسها في صدري ..
لأتنفس أنفاسها كلما لك اشتقت
أي نوع من الرجال أنت ؟
أجهل ماهيّه قدرتك على تغيير طبائع الأشياء !
فَ بك .. استحال قلبي أزهاراً ورديّة
و بك .. صارت عيناي زجاجيّة
وبك .. أصبح العلقم سكر
وبك .. غدا النتن عنبر
وبك .. تحول الماء عسلا
وبك .. أصبح الاحاسيس خمرا
وبك .. أخضرت الأرض المجدبة
وسالت الصحاري المقفرة
وغنّت الأشجار الصامتة
أرأيت كم صنعت من المعجزات ؟
إذن أنت ساحر .. كاهن .. لاعب خفّة !
لتكن من تكن .. لا يهم
فأنا أهواك جداً أيا ساحري
حبيبي أحبك فَ ابق وسيما
وأعلم بأن حبي قدر ..
حبيبي أتيتك ليلا جميلا
سكون يهاديك حتى السحر
حبيبي أتعلم بأني كثيرا
أضمك طيفاً زارني في سهر
فأبقيك عطرا .. تنفستني
واستقيك خمرا حتى السكر
تعال إلي , بدرب طويل
تعال .. فشوقي أذاب الصخر
فإما تأتي إلي وإلا
أطير إليك .. فوراً إليك
وأثوي عليك ..
أضمك شوقا بحجم القصر
من أنت ؟
متى جئت ؟ ومن أين ؟
ماذا تريد ؟
أين ستذهب ؟
كيف عرفتك ؟
لماذا أحببتك ؟
هل ستحويني إليك ؟
.
.
.
اسئلة لا آبه لها كثيرا ..
يكفيني أن أعرف : أنك الرجل الوحيد الذي اقتحمني
سأنسجك بياضاً , ومن ثم سأرتديك ..
مختالة بك , بين أناث الدنيا
سأقول بملء هيامي بك : هل تستطعن أن تأتين بمثله ؟
أتحدى ..!
ذات جنون ..
تمنيت أن تتحول إلى مادة سائلة
فيستحيل دمي : أنت !
وتتشربك أوردتي حد التشبّع ..
لتسكن كل خلية من جسدي
سأنظمك عقداً كما تفعل الجدات بحبات اللؤلؤ
حين ينظمنها لتتزين به الفتيات ..
نعم , سأفعل مثلهن
سأنظمك , ومن ثم سأتقلّدك على صدري
لأجل كلما هبّت رياح حنيني إليك
ماعلي إلا أن : أقرّب أنفي قليلا لصدري
وأششششمك
هيا قل :
أن صغيرتك التي لا تستطيع النوم , إلا بعد أن تهاديها على صدرك وتغني لها أغنية ما قبل النوم
تقص لي : كيف استطاع الأمير أن يجد سندريلا بفردة حذائها !
هيا قل :
أن ألوان حياتك , وماؤها العذب
كم كنت قبلي رجلاً رمادياً أعياه العطش !
هيا قل :
أنك تحبني بجنون , وأنك ستبقى كظلي
هيا قل :
إننا وبعد أربعين سنة من الآن ..
سوف نتذكر أيام عشقنا المراهق ..
فأستحي أنا , وأنت بدورك تطبع قبلة على جبهتي وتقول : كم أحبك يا عجوزتي
Aucun commentaire