الخنزير القطبي الطبيعة غاضبة منذ أيام على أكبر دولة في العالم الولايات المتحدة
أميركا 32 تحت الصفر ودوّامة "الخنزير القطبي" مستمرةالطبيعة وضعت الولايات المتحدة في "فريزر" جعل نصف شعبها أسير الصقيع الجليدي
الطبيعة غاضبة منذ أيام على أكبر دولة في العالم، وعاقبتها بزجها في "فريزر" طبيعي من الجليد، ومازالت تقصفها بعاصفة ثلجية طراز "سيبيريا إكسبرس" وسموها "الخنزير القطبي" ومرفقة بأمطار جليدية وبرد قارس، انخفضت معه الدرجات في معظمها إلى ما أصبح يهدد حياة الملايين، فوصلت إلى 26 فهرنهايت سلبية في الشمال، أي أكثر من 32 مئوية تحت الصفر، وتتوعد اليوم الثلاثاء بالأسوأ.
وسائل الإعلام الأميركية التي راجعت "العربية.نت" بعضها، تصف ما يحدث بأنه Polar Vortex أو "دوّامة قطبية" غير مسبوقة منذ 20 سنة للأميركيين، وبسببها سقط منهم 10 قتلى بأسبوع، وسببت تقلبات جوية شللاً بالرحلات الجوية، فألغوا أكثر من 4500 رحلة طيران من وإلى الولايات المتحدة، كما بين بعض ولاياتها، فيما اكتظت الملاجئ بالمشردين.
وينتظرون أن يحطم الصقيع، الثلاثاء، مستويات قياسية جديدة، بعضها يعود إلى 20 أو 30 سنة وشهدها الشمال الأميركي وشرقه بشكل خاص، كما يتوقعون زيارته لبعض مناطق الجنوب الشرقي أيضاً، ما قد يهدد إنتاج النفط، لذلك "ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام أوائل التعامل بآسيا هذا اليوم"، طبقاً لما بثته "رويترز" الثلاثاء وغيرها من الوكالات، إضافة إلى أن الطقس السيئ بدأ يعيق شحن الحبوب والماشية ويهدد محصول القمح الأميركي الشهير.
أكثر من نصف السكان أسرى للجليد
وبدأ كل شيء قبل أسبوع من مناطق الشمال وكندا المجاورة، ثم امتد إلى وسط وغرب البلاد، وهو يقترب الآن حتى من ولايات الجنوب المعروفة بطقسها الحار، فيما أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، حالة طوارئ فرضت غلق أجزاء من الطرق السريعة في غرب المدينة التي سيطر عليها "الخنزير القطبي" في رحلة معاقبته الجليدية لأكثر من نصف سكان أميركا، أي تقريباً 187 مليون نسمة، ممن أصبحوا أسرى لجليده الهستيري.
وأطلقوا Polar pig كاسم للعاصفة "لأن شكلها في خرائط المناخ والطقس يظهر شبيهاً برأس الخنزير، بحسب ما نقلت صحيفة "شيكاغة تريبيون"، عن مسؤول بدائرة الطقس والمناخ الأميركية، لكنه نصح باستخدام اسم "الدوامة القطبية" من دون أن يشرح السبب، متوقعاً أن يحدث المزيد مما وصفه بأسوأ طقس "تعرفه الولايات المتحدة في القرن الواحد والعشرين"، كما قال.
لكن الأغرب عرفته أميركا قبل 100 عام
ما تشهده الولايات المتحدة من طقس شاذ حالياً، ليس الأبرز في سجلاتها المناخية، ففي 1911 مرّ عليها الأغرب بامتياز، حين حدثت انحرافات وانفلاتات سريعة وغير طبيعية في المناخ الجوي لمنطقة الوسط الأميركي، وكانت ومازالت محيّرة إلى درجة أن الكثيرين لم يقتنعوا بالشرح العلمي لما وجدوه يطرأ فجأة بعد ظهر 11 نوفمبر من ذلك العام ويدب فيهم تخيلات ظنوا معها أن "الفناء الموعود" بدأ في 11-11- 1911 يطرق باب العالم ليفنيه.
ويطلق الأميركيون اسم The Great Blue Norther 1911 على ذلك اليوم الذي شهدت فيه ولايات الوسط الأميركي تغيرات سريعة في الطقس بدقائق معدودات، فبلغت أقصاها برداً وأقصاها حراً في يوم واحد لم يتكرر شبيه له في أي يوم ومكان طوال أكثر من قرن حتى الآن.
دوّنوا في السجلات مما راجعته "العربية.نت" أن موجة حر اجتاحت المنطقة فجأة بدرجة حرارة بلغت 27 مئوية، ثم في 10 دقائق انخفضت إلى النصف، وبعد ساعات صارت صقيعاً معدله 4 درجات، واستمرت انخفاضاً حتى بلغت عند منتصف الليل جليداً درجته 11 تحت الصفر، وظن من كان حياً ذلك اليوم أن كل شيء عاد من بعدها كما كان، لكن إعصاراً دخل على الخط فخرّب ودمرّ وشرّد، وعبر البلاد ماراً عليها مرور غير الكرام بعد أن قتل 300 أميركي.
وأطلقوا Polar pig كاسم للعاصفة "لأن شكلها في خرائط المناخ والطقس يظهر شبيهاً برأس الخنزير، بحسب ما نقلت صحيفة "شيكاغة تريبيون"، عن مسؤول بدائرة الطقس والمناخ الأميركية، لكنه نصح باستخدام اسم "الدوامة القطبية" من دون أن يشرح السبب، متوقعاً أن يحدث المزيد مما وصفه بأسوأ طقس "تعرفه الولايات المتحدة في القرن الواحد والعشرين"، كما قال.
لكن الأغرب عرفته أميركا قبل 100 عام
ما تشهده الولايات المتحدة من طقس شاذ حالياً، ليس الأبرز في سجلاتها المناخية، ففي 1911 مرّ عليها الأغرب بامتياز، حين حدثت انحرافات وانفلاتات سريعة وغير طبيعية في المناخ الجوي لمنطقة الوسط الأميركي، وكانت ومازالت محيّرة إلى درجة أن الكثيرين لم يقتنعوا بالشرح العلمي لما وجدوه يطرأ فجأة بعد ظهر 11 نوفمبر من ذلك العام ويدب فيهم تخيلات ظنوا معها أن "الفناء الموعود" بدأ في 11-11- 1911 يطرق باب العالم ليفنيه.
ويطلق الأميركيون اسم The Great Blue Norther 1911 على ذلك اليوم الذي شهدت فيه ولايات الوسط الأميركي تغيرات سريعة في الطقس بدقائق معدودات، فبلغت أقصاها برداً وأقصاها حراً في يوم واحد لم يتكرر شبيه له في أي يوم ومكان طوال أكثر من قرن حتى الآن.
دوّنوا في السجلات مما راجعته "العربية.نت" أن موجة حر اجتاحت المنطقة فجأة بدرجة حرارة بلغت 27 مئوية، ثم في 10 دقائق انخفضت إلى النصف، وبعد ساعات صارت صقيعاً معدله 4 درجات، واستمرت انخفاضاً حتى بلغت عند منتصف الليل جليداً درجته 11 تحت الصفر، وظن من كان حياً ذلك اليوم أن كل شيء عاد من بعدها كما كان، لكن إعصاراً دخل على الخط فخرّب ودمرّ وشرّد، وعبر البلاد ماراً عليها مرور غير الكرام بعد أن قتل 300 أميركي.
Aucun commentaire