أرض باعمرانية خصوصا فوق أرض العاصمة إفني.

تستحق القراءة فصراحة لنا الشرف جميعا أن نولد فوق أرض باعمرانية خصوصا فوق أرض العاصمة إفني.

في هذه المدينة عاصمة قبائل أيت باعمران كان مسقط رأسي وأطلقت الصرخة الأولى في حياتي ، وتنفست هواء إفني ، هواء البحر إذ لا يبعد عني سوى بأمتار قليلة، وهواء الجبال التي تبدو شامخة غير آبهة بالسنين شاهدة على التاريخ وما قبل التاريخ، وهواء ذلك الوادي الذي يخرق سكون المدينة في كل فصل شتاء، وهواء شجر الأركان والصبار المنتشر في كل تلك الجبال التي تبدو كأنها حراس لا ينامون، ولقد كان بحق جبل بولعلام حارسا في الكثير من الملاحم...، من ذلك المستشفى الإسباني في إفني تعلم جُل أبناء أيت باعمران أن يصرخوا في وجه الظلم ، منذ صرختهم الأولى وهم يصرخون، هذه سمات الأحرار ... ولقد إزداد قبلي وبعدي كثيرون في تلك البناية وسيزداد آخرون هناك وفي أماكن أخرى على إتساع أرض أيت باعمران من وادي سيدي محمد بن عبدالله إلى وادي أساكا... فتتوالى الصرخات تباعا في زقاق مظلم ومستقبل ضبابي وأفق بعيد جدا يبدو فيه ذلك الوميض الخافت إنه الأمل ، الأمل في الحياة، الأمل في الكرامة، الأمل في الحرية، الأمل في كل شيء جميل سلب منا ، الأمل في أن نحب من جديد، أن نحب الحياة وننعم بها.... الأمل في غد جديد ينعم فيه الشعب الباعمراني بحريته فوق أرضه المقاومة .