حيّ على العمل !
حيّ على
العمل !
أهلإسطنبول غرقى بالمشاكل ،، مُحرومون من المياه ، خنقتهم أكياس القُمامة ، محبوسون في زحام الطرق والمواصلات .. مخنوقون بالهواء المُلوّث ،، كانت هذه كلمات إحدى أشهر الأغاني الإسطنبوليّة ، يوم كاد الناس يفقدون الأمل .. إلى أن جاء أردوغان عام 1994 ، ورغم نجاحه المُبهر في الإنتخابات ، إلا أن الصحافة قررت الا تتركه وشأنه ، حيث شُنت حملات عجيبة ، روّجت الشائعات بين الناس ، مُرعبةً إياهم من إغلاق أردوغان لكل الحانات .. وطرد النساء الغير مُحجبات من البلديات .. وفصلالنساء عن الرجال في الحافلات والقطارات ، بل وحذرت أن بعض " رجال اردوغان " بدأوا بطرد النساء فعلاً ،، وفي ظل هكذا اوضاع مُزرية تعيشها إسطنبول ، وبين إعلام يروّج للشائعات والفتن .. راح اردوغان يُقاوم على طريقته الخاصة ،، بعيداً عن النقاشات والفلسفة .. بل بالعمل ، نعم بالعمل ، بعد العلم والتخطيط .. وكانت النتيجة ان إسطنبول التي كان أطفالها يُحرمون من الخروج إلى مدارسهم أحياناً بسبب تلوث الهواء ، اصبحت تتفاخر بنقاء هوائها على مستوى العالم بعد التشجيع على إستخدام الطبيعي وانشاء الرقابة على الفحم وإزالة اكوام القمامة من الشوارع .. وإسطنول التي كانت تُعاني من المياة المُلوثة ، حُفرت فيها الآبار وحُفرت الجداول .. واقيمت مُنشآت تنقية المياه بالكربون النشط والاوزون .. لتصبح مياها عذبة نقية .. كانت هذه أولى المُشاكل التي عمل عليها ، المشاكل التي يُعاني منها كل مواطن إسطنبولي ، اما الإقتصاد ، فمن حوالي 30 ترليون ليرة دين .. أصبحت إسطنبول اليوم " تُعاني " من مشكلة الأموال الفائضة ، ومما سمعته بشكل شخصي من مديرالعلاقات الخارجية في بلدية إسطنبول .. أن إسطنبول فيها أكبر شركة للنقل البحري فيالعالم ، فيها واحدة من أحدث محطات مُعالجة مياة الصرف الصحي في العالم ، وواحد منأرقى انظمة تنظيم المرور والمواصلات عالمياً ، حيث تُطرح الحلول السريعة لأي مشكلة طارئة ،، يزورها حوالي 9 مليون سائح سنوياً ، أكثر المدن زيارة في العالم ، فيها حوالي 30 ألف مُستثمر أجنبي ، وليس غريباً ، بعد كل هذا ان ميزانية إسطنبول اليوم تقدر بـ 11 مليار دولار ، أي ما يُعادل ميزانية دولة صغيرة !
كل هذا بفضل نداء واحد .. بفضل ، حيّ على العمل !
Aucun commentaire