ذاكرة حرب سيدي افني بين المغرب و اسبانيا
حرب سيدي ايفني بين المغرب واسبانيا 1957م 1958م
كان الملك محمد الخامس رحمه الله في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية من أجل حشد الـتأييد والدعم للثورة الجزائرية عندما اندلعت حرب سيدي ايفني سنة 1957م.
قام جيش التحرير المغربي بتنسيق مع قبائل أيت باعمران بالهجوم على المراكز الاسبانية بالمنطقة ، واستولى المهاجمون المغاربة على 6 مراكز قرب سيدي ايفني وكبدوا الجيش الاسباني خسائر هامة منها كتيبة يرأسها الملازم أورتيز الذي سقط في ساحة القتال وأطلقت عليه اسبانيا لقب (شهيد الوطن). فنظمت حكومة اسبانيا خطة دفاعية مضادة ، ونقلت جيشا اضافيا من جزر الكناري ثم أرسلت باخرتين حربيتين هما كانارياس ونيبتون اقتحمتا المياه الاقليمية المغربية وهددتا بقصف مدينة أكادير . فتحمل ولي العهد آنذاك (الأمير مولاي الحسن) مسؤولية الدفاع عن المغرب ضد هجوم اسباني محتمل ، وأرسل الى الجنوب فيالق عسكرية من القوات المسلحة الملكية تمركزت على طول ساحل أكادير وفي ضواحي سيدي ايفني ، ثم أعطى ولي العهد أوامره باطلاق النار على كل طائرة حربية اسبانية أو أجنبية تخترق الأجواء المغربية.
وبدأ الهجوم المضاد الاسباني ضد وحدات جيش التحرير المغربي والقبائل المساندة له بقصف جوي قام به الطيران الحربي الاسباني على خط ايبوزكارن وكولميم.
(( سنعاقب الثوار المغاربة بشدة)) هكذا كانت مدريد تهدد .، معتبرة أن سيدي ايفني اسبانية وستبقى اسبانية.
لم يوقف اتصال السقير الاسباني بوزير الخارجية المغربي (بلافريج) الحرب الدائرة. وبقي جيش التحرير المغربي متشبثا بشدة بمراكزه داخل منطقة سيدي ايفني ، وشن هجومات ضد المواقع الاسبانية في نواحي مدينة العيون ، كما نصب الكمائن لقوافل الامدادت الاسبانية.
بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحرب كان الملك محمد الخامس مازال في واشنطن بينما وجه ولي العهد الذي كان يتابع معارك وانتصارات جيش التحرير تحذيرا عبر أمواج الاذاعة يقول فيه
كان الملك محمد الخامس رحمه الله في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية من أجل حشد الـتأييد والدعم للثورة الجزائرية عندما اندلعت حرب سيدي ايفني سنة 1957م.
قام جيش التحرير المغربي بتنسيق مع قبائل أيت باعمران بالهجوم على المراكز الاسبانية بالمنطقة ، واستولى المهاجمون المغاربة على 6 مراكز قرب سيدي ايفني وكبدوا الجيش الاسباني خسائر هامة منها كتيبة يرأسها الملازم أورتيز الذي سقط في ساحة القتال وأطلقت عليه اسبانيا لقب (شهيد الوطن). فنظمت حكومة اسبانيا خطة دفاعية مضادة ، ونقلت جيشا اضافيا من جزر الكناري ثم أرسلت باخرتين حربيتين هما كانارياس ونيبتون اقتحمتا المياه الاقليمية المغربية وهددتا بقصف مدينة أكادير . فتحمل ولي العهد آنذاك (الأمير مولاي الحسن) مسؤولية الدفاع عن المغرب ضد هجوم اسباني محتمل ، وأرسل الى الجنوب فيالق عسكرية من القوات المسلحة الملكية تمركزت على طول ساحل أكادير وفي ضواحي سيدي ايفني ، ثم أعطى ولي العهد أوامره باطلاق النار على كل طائرة حربية اسبانية أو أجنبية تخترق الأجواء المغربية.
وبدأ الهجوم المضاد الاسباني ضد وحدات جيش التحرير المغربي والقبائل المساندة له بقصف جوي قام به الطيران الحربي الاسباني على خط ايبوزكارن وكولميم.
(( سنعاقب الثوار المغاربة بشدة)) هكذا كانت مدريد تهدد .، معتبرة أن سيدي ايفني اسبانية وستبقى اسبانية.
لم يوقف اتصال السقير الاسباني بوزير الخارجية المغربي (بلافريج) الحرب الدائرة. وبقي جيش التحرير المغربي متشبثا بشدة بمراكزه داخل منطقة سيدي ايفني ، وشن هجومات ضد المواقع الاسبانية في نواحي مدينة العيون ، كما نصب الكمائن لقوافل الامدادت الاسبانية.
بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحرب كان الملك محمد الخامس مازال في واشنطن بينما وجه ولي العهد الذي كان يتابع معارك وانتصارات جيش التحرير تحذيرا عبر أمواج الاذاعة يقول فيه
(( اذا قرر فرانكو تسليم المغرب الجنوبي الينا فسأتدخل شخصيا لدى قبائل أيت باعمران لانهاء المعارك.)) وأضاف ((أعطونا بهدوء الصحراء حتى نعمل على ارجاع السلم في سيدي ايفني)).في هذه الأثناء كانت الصحافة الأمريكية تحث حكومتها على مساندة اسبانيا في هذه الحرب.
استمر القتال في سيدي ايفني ، وأرسلت اسبانيا المزيد من القوات والامدادات. ثم ظهرت في شواطئ أكادير 6 بوارج حربية أسبانية فوجهت القوات المسلحة الملكية مدافعها نحو المحيط استعدادا للرد على أي هجوم.
وفي 7 دجنبر 1957م عبرت اسبانيا عن رغبتها في فتح مفاوضات مع المغرب بعد أن كانت تؤكد سابقا عزمها على مواصلة الحرب حتى تحقق الحسم العسكري.
أعطى فرانكو أوامره للجيش الاسباني أن يجمع قواته في سيدي ايفني وأن يتخلى عن عن المراكز العسكرية الأخرى لفائدة المقاتلين المغاربة الذين سلموها في الحين للقوات المسلحة الملكية.
استقبل فرانكو وجيشه سنة 1958م بطعم الهزيمة ، و برز عبر الخطاب الذي ألقاه في عيد السنة الجديدة كثير من المرارة من جيش التحرير المغربي الذي قهر الجيش الاسباني في سيدي ايفني والصحراء المغربية حيث قال:(( ان التضحيات التي قدمها المكافحون الاسبان في سيدي ايفني سيستفيد منها بلدهم واوربا الغربية بكاملها ، وسوف لن يتراجع الشعب الاسباني أمام العدوان الخسيس الذي يقوم به الخارجون على القانون المغاربة...)).
أدى توغل جيش التحرير المغربي في مناطق الاحتلال الفرنسي
استمر القتال في سيدي ايفني ، وأرسلت اسبانيا المزيد من القوات والامدادات. ثم ظهرت في شواطئ أكادير 6 بوارج حربية أسبانية فوجهت القوات المسلحة الملكية مدافعها نحو المحيط استعدادا للرد على أي هجوم.
وفي 7 دجنبر 1957م عبرت اسبانيا عن رغبتها في فتح مفاوضات مع المغرب بعد أن كانت تؤكد سابقا عزمها على مواصلة الحرب حتى تحقق الحسم العسكري.
أعطى فرانكو أوامره للجيش الاسباني أن يجمع قواته في سيدي ايفني وأن يتخلى عن عن المراكز العسكرية الأخرى لفائدة المقاتلين المغاربة الذين سلموها في الحين للقوات المسلحة الملكية.
استقبل فرانكو وجيشه سنة 1958م بطعم الهزيمة ، و برز عبر الخطاب الذي ألقاه في عيد السنة الجديدة كثير من المرارة من جيش التحرير المغربي الذي قهر الجيش الاسباني في سيدي ايفني والصحراء المغربية حيث قال:(( ان التضحيات التي قدمها المكافحون الاسبان في سيدي ايفني سيستفيد منها بلدهم واوربا الغربية بكاملها ، وسوف لن يتراجع الشعب الاسباني أمام العدوان الخسيس الذي يقوم به الخارجون على القانون المغاربة...)).
أدى توغل جيش التحرير المغربي في مناطق الاحتلال الفرنسي
( شنقيظ او موريطانيا لاحقا) الى اتفاق الفرنسيين والاسبان على القيام بعملية عسكرية مشتركة عرفت باسم ( المكنسة ) استعمل فيها الطيران الحربي بكثافة مما اضطر المقاتلين المغاربة الى التراجع نحو الشمال.
رغم تراجع جيش التحرير الا أن سيدي ايفني بقيت محاصرة حتى سلمتها اسبانيا للمغرب سنة 1969م ، أما منطقة طرفاية فقد استرجعها المغرب قبل ذلك بحوالي 10 سنوات (1958م).
رغم تراجع جيش التحرير الا أن سيدي ايفني بقيت محاصرة حتى سلمتها اسبانيا للمغرب سنة 1969م ، أما منطقة طرفاية فقد استرجعها المغرب قبل ذلك بحوالي 10 سنوات (1958م).
Aucun commentaire