بحلول الثالث عشر من يناير من كل سنة يحتفل سكان شمال إفريقيا ومنهم المغاربة بحلول راس السنة الامازيغية التي تصادف هذه السنة مرور2964 سنة على بداية احتفال المغاربيون بهذه الذكرى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان التقويم الامازيغي يعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور، حيث استعمله الامازيغ قبل951 ق م. وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري فان التقويم الامازيغي غير مرتبط باي حدث ديني او عقائدي، بحيث ارتبط بحسب البعض بحدث سياسي تاريخي وبحسب البعض الآخر بحدث أسطوري في الثقافة ... ينّاير "بالتشديد على النون ،''العجوزة'' أو ''التراز'' هي تسميات للسنة الامازيغية التي تختلف حسب المناطق ولكنها جميعا مرتبطة بانتصار القائد الأمازيغي ششنق على الفراعنة الذين تحالفوا مع الرومان ضده عام 950 قبل الميلاد، والذي أسس الأسرة الثانية والعشرين لأمازيغ التي حكمت مصر إذ جاء في الأسطورة أنه في منطقة تدعى بني سنوسن بولاية تلمسان الحدودية مع المغرب انتصر ششنق على الفراعنة، وجعل الأمازيغ هذا النصر بداية لتقويمهم التاريخي فأمازيغ المغرب يحتفلون اليوم ببداية سنة 2964 . وتشير بعض الكتابات التاريخية النادرة جدا إلى ان هذا اليوم يفصل بين فترتين فترة البرد القارس وفترة الاعتدال، وبين نمطين شمسيين وهما الانقلاب الشمسي الشتائي أوالصيفي والاعتدال الربيعي أوالخريفي. إن التخلي عن إحياء مناسبة راس السنة الامازيغية حسب المعتقدات نذير شؤم للسنة الجديدة، ولذلك تختفل كل الاسر وحتى الفقيرة جدا ولينّاير أكلات خاصة (عشاء يناير) المتمثل في ( تكلة ادرنان سكس ... ) وتبادل الزيارات أهم ما يميز أول أيام السّنة الأمازيغية
Aucun commentaire