فكيف للمسرح أن يفيد في عملية تعليم اللغة ؟

 

فكيف للمسرح أن يفيد في عملية تعليم اللغة ؟

لسنا بصدد إشكالية ما يسمى بمسرح الطفل ما يهمنا هو بيان أهمية المسرح في عملية اللغة للناشئ، زيادة على جوانب تربوية أخرى إلا أن هذا لا يمنع من الإشارة باقتضاب إلى مفهومين المسرح الطفل

 

1-   مسرح في شكله العام يقدمه الطفل.

2-   ومسرح في شكله الخاص يقدمه الكبير للصغير الأول يعتمد ما يعرف عند علماء النفس باللعب الإيهامي أو التخلي نرى فيه الطفل يؤدي أدورا اجتماعية يجعل الوسائل ألمادية شخصيات يحاورها كأنها ا حقيقية ، ونورد في هذا الصدد قوله المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد الذي يقول : "أن أطفل كائن يحاكي ، و هو يفعل ذلك بحثا عن نفسه . وهو وبا من طفولته التي ترادف لديه العجز و الضعف ، انه يحاكي الأكبر دائما ، و الأقوى و الأنجح ، وهو من خلال التقليد يكتشف العالم و يكشف نفسه . وهكذا يكون المسرح فنا خطيرا لأنه تربية ، والتربية إن تكن معتمدة على بيداغوجية ناجحة و فعالة ، فإن نتائجها تكون عكسية . أما مسرح الطفل بمفهومه الفني الخاص فهو تعرض فيه نتاجات مسرحية على الجمهور الصغير لتسليته و توجيهه و السمو بذوقه الفني و تحجج المربية ( جو فسكايا ) إيجابيات هذا المسرح في كونه يغلق على الخشبة شخصيات قوية و يفصح عن بوادر نفسية تحفز الطفل على ممارسة سلوكات نبيلة . كما تثير أحاسيسه المتنوع وتنشئه ليس فقط على الصفات الجمالية بل و الخلفية فالانطباع الشخصي و التأثر و الاندماج الوجداني يصبح ذا حس فيه"

فكيف للمسرح أن يفيد في عملية تعليم اللغة ؟

إن النشاط التمثلي الإيهامي الذي أشرنا إليه سابقا هو جزء لا يتجزأ من اللعب الذي يمارس الطفل كنشاط خلاق . و هو غاية في الأهمية يبتكر خلاله الطفل أشخاصا، و مواقف و يرتجل حوار بصورة تلقائية و هذا هو الجنب الذي يمكن استغلاله في تعلم اللغة.

و سنعرض في هذا الصدد لتجربة مرب انجليزي يبدعى " كر يستوباري " وهو معلم اللغة الانجليزية ، و الذي كان يخصص حصصا للنشاط التمثلي الذي يضاهي في الأهمية ، الكتابة و القراءة ، الممارستان داخل قاعة الدرس . ولم يكن باري يتعامل مع الأطفال على أساس أنهم مجرد تلاميذ يتلقون اللغة باعتبارها مفروضة ضمن منهاج معين في سنوات محددة ، بل كان يتيح لهم الفرصة لممارسة علاقات إنسانية داخل قاعة سماها " قاعة التمثيل " فيشعرون أنهم 

يعبرون تعبيرا صادقا عما يحسون به .